جدل أسترازينيكا
جدل أسترازينيكا
ما قصة الجدل حول لقاح استرازينيكا؟ وما علاقتة بالسياسة؟
![]() |
| جدل استرازينيكا |
بعد أن كان من المتوقع أن تصبح شركة استرازينيكا رائدة في سباق لقاح كوفيد-19، انتهى بها المطاف بمواجهة عقبات أكثر من منافسيها بكثير، حيث واجهت حملات توقيف ضد لقاحها في اوروبا وحول العالم، بررتها بعض الدول دوافع صحية، ووصفها البعض الاخر بالسياسية.
لماذا؟
بدأت القصة في منتصف شهر مارس حين أوقفت المانيا، فرنسا، ايطاليا واسبانيا لقاح استرازينيكا الذي طورته جامعة اوكسفورد، بعد أن أوقفته الدانمارك، النرويج، ايرلاندا، هولاندا، وتايلاند سابقا، رغم أن البيانات في التجارب الدولية الجارية أنذاك أثبتت أنه فعال بنسبة 82 % في الوقاية من الاصابة بكوفيد بعد جرعتين، وبنسبة 100 % في الوقاية من الحالات الطارئة والوفاة.
فلماذا أبدت الدول الاوروبية عدم الثقة بلقاح استرازينيكا؟
حتى تاريخ 8 مارس تم الابلاغ عن 15 حالة تجلط في الدم فقط، و22 حالة إنسداد رئوي من بين 17 مليون شخص تلقوا اللقاح في اوروبا، لتبدأ موجة تعليق لقاح استرازينيكا في اوروبا ، التي بدأتها المانيا، معلنة أنه إجراء إحترازي مؤقت، وأنها ستعود لإستئنافه بعد توصيات وكالة الادوية الاوروبية، لكن الوكالة أعلنت أنه لا يوجد مؤشر أو دليل على أن التطعيم هو الذي تسبب في هذه الحالات، مشيرة إلى أن العديد من الاشخاص الذين أصيبوا بالجلطات كانوا في منتصف العمر، وهو العمر الشائع في حدوث هذه الجلطات، وأوصت بالإستمرار في حملة التطعيم.
يرجح بعض المحللين أن سبب التوقيف ليس علميا، بل سياسي، من ضمنهم المدير العام لهيئة الادوية الايطالية.
واللافت للنظر، أنه بعد أن وافق الاتحاد الاوروبي على اللقاح في يناير، قامت بعض الدول الاوروبية بتقييد إستخدامه للبالغين الاصغر سنا، بسبب [ عدم توفر بيانات كافية ] ، هذا الأمر تناقض مع ما قالته وكالة الادوية الاوروبيةالتي أعلنت بصريح العبارة " أن اللقاح أمن صحيا لجميع من هم فوق 18 عام.
ولم تشمل مخاوف الدول الاوروبية جميع اللقاحات، بل تركزت على استرازينيكا بالتحديد، التي تربطهم بها علاقات غير مستقرة، منذ أن قلصت شحناتها المتوقعة في بداية 2021، بعد ذلك بدأ الاتحاد الاوروبي بتشديد القواعد وعدم الثقة في الشركة، تماما مثل تأثير الدومينو.
بمجرد أن أوقفت المانيا اللقاح في مارس، تصاعد الضغط على الحكومات الاوروبية للتراجع ايضا، خوفا من الرأي العام، وكان ذلك بعد ايام من الترويج لسلامة اللقاح في ايطاليا، تلقى وزير الصحة الايطالي مكالمة من نظيره الالماني، وعلم أن المانيا قلقة بشأن حالات دموية خطيرة بين بعض من تلقوا لقاح استرزينيكا، لتنظم ايطاليا، فرنسا، واسبانيا لقرار التعليق،
ورغم إستئناف دول كالمانيا، فرنسا واسبانيا حملة التلقيح، إلا أن قرار وقف اللقاح بشكل مؤقت ألحق الضرر بحملة التطعيم، بحيث تشير التوقعات أن يصبح تحقيق هدف أي دولة اوروبية بتطعيم 70 % من سكانها بحلول شهر سيبتمبر أمرا صعبا للغاية، في ظل الارتفاع المستمر لحالات الاصابة في اروربا.
وانت عزيز القارئ، هل تعتقد أن سبب توقيف اللقاح علمي ام سياسي؟ أم لك رأي أخر!!
شاركنا رأيك

تعليقات
إرسال تعليق