التعليم || التعليم والتحديات التي تعترض بعض الدول العربية في تحسين جودته وتيسيره


اخبار | مجتمع

التعليم || التعليم والتحديات التي تعترض بعض الدول العربية في تحسين جودته وتيسيره


التعليم || التعليم والتحديات التي تعترض بعض الدول العربية في تحسين جودته وتيسيره


ان تقدم اي حضارة كيفا ما كانت رهين بتوفر تعليم جيد ومميز، يناسب مختلف فئات المجتمع، التعليم عمود من الأعمد الأساسية التي يقوم عليها بناء مجتمع متحضر، مثقف، وبمقدوره المساهمة في بناء شخصية الفرد، واعي بما له من حقوق وما عليه من واجبات،

الأمر الذي يجعل منه فردا فعالا داخل المجتمع، ومساهما في بنا حضارته و نموها.

هاذا الأمر لا يخفي دور الحكومات في الإشراف على وضع المناهج التعليمية وتنقيحها، جنبا إلى جنب مع خبراء متخصصين في علوم التربية والتعليم لتيسير العملية التعليمة وفق برنامج يواكب متطلبات المتعلم والتربية في الدول المتقدمة.

هذا الإهتمام الذي تفتقر إليه معظم الدول، خاصة دول العالم الثالث(إفريقيا)، التي تفتقر أحيانا حتى للوسائل الضرورية لعيش الحياة الكريمة، كالماء والطعام. أضف إلى ذلك الصراعات الداخلية والخارجية والحروب الأهليةالتي تقف صدا منيعا أمام النجاح والتقدم الفكري والعلمي، حيث السلام هنالك يعني الحرب.

لكن الأمر يختلف في بعض المجتمعات العربية، التي تعاني  الخصوصية من دولة إلى أخرى، وفق القضايا والسياسات الداخلية لكل منها.

منذ فجر الإستقلال وصولا إلى الثوراة العربية(الربيع العربي) التي انفجرت في وجه استبداد الحكام وطغيانهم، والتي نادت بتحسين وضعية جل القطاعات، كان التعليم اولى مطالبها.

على عكس ما تم ذكره تساهم الدول الغربية بشكل فعلي وملموس بالمساهمة في التربية والتعليم بتوفير مناخ تعليمي سليم، يساعد على إبراز مواهب التعلميين بكل حرية و إبداع، كما ان هذه الدول تضخ اموالا مهمة لأجل تحسين الجودة التعليمة.

بعض التحديات التي تعترض تحسين جودة التعليم وتيسيره في الدول العربي.

كثيرة هي الحواجز التي تقف عثرة امام تحسين جودة التعليم في الدول العربية، تضاف إلى العوامل التاريخية المتمثلة في الإستقلال من الأستعمار الأوروبي و ما خلف ورائه من تحديات سياسية وإجتماعية وإقتصادية، و التي جعلت من التعليم في الدول العربية مرهونا بالسياسة بشكل ما.

الأمر الذي أخذ على مؤسسات أكاديمية إعتبارات سياسية جعلت من الحرية التي هي قضية ضرورية للتعليم مقيدة من الأساس، علما أن مسألة التربية والتعليم مسألة أساسية لابد من الإهتمام بها و التركيز عليها.

إذا كانت الحرية هي العمود الذي يرتكز عليه نظام التربية والتعليم، والأساس الذي يستند علية.

للحرية أهمية كبير على غرار التعليم ان صح القول، والواقع يفسر كيف أن الشعوب التي تعاني من فقدان الحرية تعاني من فقدان تعليم جيد، أو تحصل على تعليم يوافق شروط وبرامج تناسب سياسة حكوماتها، فهي تحديات تدخل في صميم التحدي السياسي.

وهي تحديات تكون مشتركة بين الدول العربية التي تعاني هذة الظاهرة، غير ان هناك تحديات أخري متفرقة، تختلف بحسب الموقع الجغرافي واخرى بسبب السلطة القائمة...




من جملة التحديات التي يعاني المجتمع التعليمي العربي،

نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ضعف المناهج التعليمي، الأفتقار الي مرافق ومؤسسات تعليمية، نقص مراكز تكوين الكفاءات القدرة على تفسير المناهج و تدريسها، غياب مناخ تعليمي مريح، قلة الامكانيات المادية أو إنعدامها، والغياب الفني لتدبير نظام التربية والتعليم.

هذه التحديات ليست سوى جزء ضئيل من التحديات الأخرى، مثل التمييز و العنصرية، التى بدأت تقل حدتها مع فرض قوانين زجرية تحد من فعاليته.

هذه الإكراهات والتحديات التي يعانيها العالم في مجال التعليم بشكل عام، والبلدان العربية بشكل خاص، لن يجعل من الحكومات تكتفي بالمشاهدة فقط، وانما عليها الاجتهاد لإيجاد حلول ملائمة لتعليم حر و نزيه ومتطابق لما جاء في الإعلان العلمي لحقوق الانسان كما هو مذكور في الفقرة الاولى من المادة 26 منه كالتالي "لكل شخص الحق في التعليم، ويجب أن يوفر التعليم مجانا، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية. ويكون التعليم الابتدائي إلزاميا، و يكون التعليم الفني والمهني متاحا للعموم. ويكون التعليم العالي للجميع تبعا لكفائتهم"*.


  المصادر
  
مواقع الكترونية  

  * الفقرة الاولى من المادة 26 من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظام المقاول الذاتي حسب القانون المغربي (تتمة)

وسائل الدفع على موقع.TimeBucks | تعرف على اهم وسائل الدفع على موقع.TimeBucks

كيف ترسل اموالك عبر ويسترن يونيون Western Union